أكد جاردنر (2000) Gardner,H بأن لاتوجد فروق دالة إحصائياً بين ذوي صعوبات التعلم والعاديين في نسب الذكاء حيث تتغير فكرة الفروق بين الأفراد والطرق التي يتم تقييم هذه الفروقات مع الزمن في إطار السياق الذي تترجم فيه معرفتنا العلمية والمحيط الثقافي والإجتماعي .
في الواقع أن نظرية الذكاء المتعدد أحدثت منذ ظهورها ثورة في مجال الممارسة التربوية والتعليمية حيث رحبت هذه النظرية بالتباين بين الأفراد في أنواع الذكاء التي لديهم معلنة إزاحة الستار عن ابناءنا ذوي صعوبات التعلم والإحتياجات الخاصة بشكل عام حيث تقدم لهم المواد التعليمية بطرق جافة ومملة دون مراعاة حاجات المتعلمين وقدراتهم ومداركهم مما ساهم في بنائهم لإتجاهات سلبية نحو التعليم والمعلمين , إن تعدد الذكاء فرصة لتحقيق التواصل مع جميع التلاميذ في الغرفة الواحده
وقد أكد ميدن ,روس (Medin,Ross,1997) التركيز في ما يفعله التلاميذ بهدف مساعدتهم على النجاح في حياتهم فقد يكون هناك الموهوب في الرسم أو الموسيقى أو الرقص الشعبي أو النجارة أو التجارة أو او الرياضة البدنية أو أعمال الكمبيوتر فالكفاءة ليست بالعلوم الأكاديمية في الكتب الدراسية واجتياز الإمتحانات التحصيلية وحدها ,إن ادراكات وملاحظات المعلمين للكفاءات والقدرات التي يظهرها التلاميذ تعتبر مؤشراً من مؤشرات الذكاء الذي لا يقتصر على مهارة محددة سواء لغوية أو رياضياتية أو منطقية والتي كانت المحتوى الرئيسي لإختبارات الذكاء العام (I.Q)
أن تدني مؤشرات الذكاء لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الملتحقين بغرف المصادر لا يرجع لكونهم أغبياء أوذوي قدرات عقلية متدنية إنماعدم اكتشاف مداخلهم التعليمية والتعامل معهم على انهم أصحاب احتياجات خاصة مما ينعكس سلباً على التواصل وسلوك التقبل الإجتماعي Social Acceptance Behavior , ويؤدي ذلك الى حدوث خلل وارتباك في إبراز مؤشرات القدرة المعرفية مما يؤثر على كفاءتها حيث تضعف القدرة على إبراز مؤشرات ذكائية يمكن ملاحظتها (الإمام , 2003)
المرجع :
بحث مؤشرات الذكاء المتعدد لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم –دكتور محمد صالح الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق