الدسليكسيا (عُسر القراءة)هي واحده من مظاهر صعوبات التعلم ، التي هي اضطرابات في واحده أو
أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة بفهم أو استعمال اللغة المكتوبة أو
المنطوقة
وهي اختلاف بيولوجي في الأساس للتركيبة العصبية بالمخ , تظهر بين حوالي 4 الى 6 بالمائة
وهي اختلاف بيولوجي في الأساس للتركيبة العصبية بالمخ , تظهر بين حوالي 4 الى 6 بالمائة
من الناس وتنجم عنها مظاهر سلوكية متعددة إلا أنها تؤثر بصورة رئيسية على قدرات الفرد الآزمة لاكتساب مهارات اللغة المكتوبة والذاكرة ومهارات الترتيب والتنظيم . ويعد عُسر القراءة واحداً من أهم وأشهر صعوبات التعلم المعروفة ودائماً مايطلق عليه "صعوبة تعلم خاصة " . ويعاني الأفراد في جميع الأعمار من تلك الحالة وعلى الرغم من أنه دائماً مايتسم العُسر القرائي بصعوبات في القدرة على القراءة والكتابة والحساب والتهجئة , إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضاً على مناطق معرفية وإدراكية عديدة مثل الذاكرة وسرعة التعامل مع المعلومات التي تصل الى المخ والقدرة على إدارة وتنظيم الوقت والتناسق البصري الحركي والقدرة على تمييز الإتجاهات.
قامت الجمعية الكويتية للدسلكسيا , رغبة منها في توفير مثل هذه الأدوات التشخيصية باللغة العربية , في الإتصال بالجهة التي طورت البرنامج ببريطانيا حيث قامت بالتعاقد معها لتعريب البرنامج , وقد تم الموافقة وبدأ العمل بالمشروع منذ حوالي أكثر من عام ونصف , وتم الآن الإنتهاء من تعريب البرنامج وجاري الآن عمل تقنين للبرنامج , بالتعاون مع وزارة التربية الكويتية , لجمع المعايير الكويتية حتى يتسنى تقنين البرنامج على مستوى دولة الكويت وحتى يمكن مقارنة الطفل الذي يتم تشخيصه مع أقرانه الكويتيين الذي يشبهونه في البيئة واللغة والمرحلة العمرية .
وقد أثرى هذا المشروع خبرات الجمعية الكويتية للدسلكسيا إذ تمت دراسة جميع إختبارات البرنامج التسع ودراسة الجوانب المعرفية التي تقيسها تلك الإختبارات كما تم الإستعانة بالأمثلة العربية التي تناسب البيئة العربية , وقد مثلت هذه الجزئية تحدياً في بعض الأحيان ,حيث أن المهارات الفونولوجية هي أحد المهارات التي يقيسها هذا البرنامج , ولذلك كان ينبغي الإستعانة بالمقابل لها في اللغة العربية بما في ذلك من دراسة لأصوات اللغة العربية وطبيعتها ومقارنتها باللغة الانكليزية. ولكن لم تتسبب معظم الجوانب المعرفية المتبقية في الكثير من الصعوبات إذ أن الكثير منها لا يرتبط باللغة أو البيئة ,مما يسر أمر تعريبها والإستعانة بها في تطوير نظام المخطط المعرفي العربي .
وتأمل الجمعية الكويتية للدسلكسيا أن تعم الفائدة من جراء هذا المشروع والتي تحرص الجمعية على عموم هذه الفائدة ,استخدمت لغة العربية في البرنامج يمكن لجميع الدول العربية استخدامها " أي إنها لم تستخدم اللهجة الكويتية فقط "
وبالتالي يمكن الإستفادة من البرنامج لفرز الأطفال العرب في الدول العربية إذ تمت عملية تقنين البرنامج في بقية الدول العربية
التشخيص المهني يعتبر الخطوة الأولى على طريق التعليم المناسب الذي يؤمل منه التخلص من الدسلكسيا .ومن المعتاد أن يقوم بالتشخيص أخصائي نفسي (في استراليا يحل محله مرشد المدرسة )أو طبيب متخصص باضطرابات التعلم كالدسلكسيا . ويتم تحويل طفلك لغايات التشخيص ، حسب ظروفك ،بواسطة المعلم /المعلمة أو أخصائي في مشاكل النطق أو عن طريق طبيب الأسرة . كما إنه بالإمكان الاتصال مباشرة بمتخصص بالموضوع يرشحه لك طبيبك أو احد المدرسين أو ولي أمر احد الأطفال المصابين بالدسلكسيا أو عن طريق جمعية الدسلكسيا في منطقتك . يقوم الأخصائي بإجراء مجموعة من الفحوصات المختلفة يمكنه الحكم على ضوء نتائجها فيها اذا كان طفلك يعاني من الدسلكسيا أو أن هناك عوامل أخرى تكون قد أثرت على تقدمه في المدرسة كدرجة ذكائه المنخفضة أو معاناته من مرض فيزيولوجي أو نفسي .ومن شأن نتائج الاختبار أيضا تحديد مشكلة الدسلكسيا التي يعاني منها طفلك ومعرفة مدى تأثيرها عليه . كما و تحدد هذه الاختبارات الفترة التي قد يحتاجها طفلك لإيصال قدراته إلى مستوى مقبول بواسطة التعليم العلاجي . قد يعتمد الأخصائي النفسي الذي يفحص طفلك إلى استخدام بعض أو كل الاختبارات المذكورة في هذا الفصل أو فحوصات أخرى غير مذكورة هنا فلا تجزع إذا اختلفت الأساليب مع ما قمت بشرحه , إن كافة هذه الاختبارات يجب أن تتم من قبل أشخاص متخصصين وعليك إلا تحاول القيام بأي من الخطوات التي قد توصلك إلى تشخيص يعتمد على جهدك الشخصي ،فمن دون الأرضية المعتمدة على المعلومات الضرورية من السهولة أن تسيء فهم النتائج وتصل بذلك إلى إحكام خاطئة تماما.ضع في ذهنك بان هذه الاختبارات مخصصة لأطفال تتراوح أعمارهم مابين السادسة والنصف والسادسة عشرة ،ورغم أن هناك حاجة لتوف اختبارات أخرى مختلفة لمن تقل أعمارهم او تزيد عن هذا،إلا إن معظم المتقدمين للاختبار بشكل عام تقع أعمارهم ضمن المدى المشار إليه أعلاه. لقد اعتدت القيام بكافة الإختبارات في جلسة صباحية أو مسائية واحدة، إلا أن بعض الأخصائيين النفسيين يفضلون قيام الطفل بعدة زيارات لغرض الوصول إلى تقييم اشمل كما أن هناك بعض لإختبارات التي يفضل الطبيب قيام غيره من المتخصصين بإجرائها لاحقا .وكلما طالت فترة الاختبار فان الخوف من المجهول يمكن أن يجعل من جلسات الاختبار امرأ مروعا للصغير .أن فهمك لهذه الإختبارات وبغرض من وضعها سيمكنك ان تشرح لطفلك مقدما ما سيطلب منه القيام به و تطمينه بأن ليس هناك مايخشاه ،ويفضل إن تطلب من الأخصائي النفسي ان يسمح لك بمرافقة طفلك لهذه الاختبارات مما سيوفر له جوا من الراحة لا يعمل فقط على تقليل جزعه من الجلسات وإنما سيساعده بالتالي على تقديم مستواه المعتاد لأنه اذا كان متوترا أو منزعجا أثناء الأختبارات فإن النتائج تعكس بالطبع قابليته الحقيقية
المراجع :
-بحث التعرف المبكر على الدسلكسيا :التجربة الكويتية – محمد يوسف القطامي
-موقع جامعة أم القرى
-موقع الجمعية الكويتية للدسلكسيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق