لأنظار العديد من العلماء والباحثين في المجالات المختلفة (كالطب، وعلم النفس والتربية، وعلم
الاجتماع، ......)، ويعد هذا الاهتمام انعكاسًا لخطورة هذه الفئة، حيث تشكل شريحة كبيرة تفوق كل
فئات التربية الخاصة بالإضافة إلى الإيقاع السريع في عمليات الكشف والتشخيص والتدخلات
العلاجية المرتبطة بها.
ولكن لنا أن نتساءل كيف تبلورت فلسفة ذوي
صعوبات التعلم على وجه الخصوص في البيئة العربية والبيئات الأجنبية؟
الفرد ذو الصعوبة في التعلم هوإنسان له إمكاناته وقدراته ومهمتنا العلمية هي اكتشاف تلك الإمكانات والقدرات ورعايتها، وحصادها
في مصلحة المجتمع بأسلوب علمي وحضاري وإنساني، ولا شك أنه خلال العقدين الماضين شهد الوطن العربي بأسره النظرة المستقبلية للخدمات الوقائية، والتي يمكن أن تجنب المجتمع كثيرًا
من المخاطر، والتي تتمثل في كون هذه الفئات من أكثر فئات المجتمع عرضة لمخاطر الانحراف
السلوكي إذا لم تتوافر لهم الرعاية الكافية.
هذا علاوة على ما يمكن أن تمثله هذه الفئات من هدر وفقد وخسارة اقتصادية إذا فشلت
المجهودات الإرشادية التربوية في توجيههم التوجيه السليم لكي يصبحوا قوة وطاقة منتجة وفعالة في
المجتمع. كان لتزايد أعداد ذوى الصعوبات من ناحية، وعدم تجانسهم ، وتباين أنماط هذه الصعوبات من ناحية أخرى أثر في تعاظم الاهتمام بهذه القضية.
كان للتطورات التي لحقت بعمليات التعلم وأساليبه، وتشبع هذه التطورات بالتوجهات المعرفية خلال العقدين الأخيرين من هذا القرن دور في تطور أساليب الكشف عن أفراد هذه الفئة.
رغم تباين الأسس التي يقوم عليها هذا الاهتمام لدى فئات المهتمين، إلا أن هناك اتفاق بين هذه الفئات على أهمية الكشف المبكر عنهم وتحديدهم وتصنيفهم.
كان للتطورات التي لحقت بعمليات التعلم وأساليبه، وتشبع هذه التطورات بالتوجهات المعرفية خلال العقدين الأخيرين من هذا القرن دور في تطور أساليب الكشف عن أفراد هذه الفئة.
رغم تباين الأسس التي يقوم عليها هذا الاهتمام لدى فئات المهتمين، إلا أن هناك اتفاق بين هذه الفئات على أهمية الكشف المبكر عنهم وتحديدهم وتصنيفهم.
ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية بالرغم أن الكثيرين منهم أسوياء، إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بـالتعلم ذلك حيث أن إعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها
إن ما يميز الطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم هو التباين الواضح لديهم بين مستوى تحصيلهم الدراسي الفعلي، واستعداداتهم وقدراتهم العقلية الكامنة، فالطالب ذو الصعوبات التعلمية طالب ذكي تتراوح درجة ذكائه بين المتوسط فأعلى، وهو يدرك أخطاءه فيصاب بالإحباط نتيجة فشله المتكرر، ولأنه يعيش في بيئة لا تفهمه جيداً يميل إلى الابتعاد عما يدور حوله مع قلة الفرص المتاحة للتقدم، وبناءً عليه هو أحوج ما يكون إلى الإرشاد والرعاية النفسية والتفهم.
وهناك تفاوت في تقدير نسبة انتشار صعوبات التعلم، فقد أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن %10 من طلبة المدارس يعانون من مثل هذه الصعوبات التعلمية، علماً بأن انتشار هذه الصعوبات بين الذكور، أكثر من انتشارها بين الإناث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق